الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: أسد الغابة في معرفة الصحابة **
جعدة بِنْت عَبْد الله بن ثعلبة بن عُبَيْد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار الأنصارية. كان النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم يأتي إلى منزلها ويأكل عندها. قاله العدوي، ذكرها الغساني. جعدة بِنْت عُبَيْد بن ثعلبة بن سواد بن غنم بن حارثة بن النعمان الأنصارية، بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم. قاله ابن حبيب. جمانة بِنْت أبي طالب. قسم لها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ثلاثين وسقاً من خيبر. رواه عَمَّار، عن سلمة، عن ابن إسحاق. وقال أبو أحمد العسكري في ترجمة عَبْد الله بن أبي سُفْيان بن الحَارِث بن عَبْد المُطَّلِب: أمه جمانة بِنْت أبي طالب. وقال: هو الذي تزوج أمامة بِنْت أبي العاص بن الربيع، وأمها زينب بِنْت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. والصحيح أن الذي تزوجها المغيرة بن نوفل بن الحَارِث بن عَبْد المُطَّلِب، وهو ابن عم عَبْد الله، وهذه جمانة أخت أم هانئ، قاله الزبير بن بكار. أخرجه أبو موسى. جَمْرَةُ بِنْت قحافة الكِنْدية. تعد في أهل الكوفة. روى شبيب بن غَرْقدة، عن جمرة بِنْت قحافة قالت: كنت مع أم سلمة أم المؤمنين في حجة الوداع، فسمعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم يقول: "يا أمتاه، هل بلغتكم?" قالت: فقال بنيّ لها: يا أمه، ماله يدعو أمه? قالت: فقلت: يا بني، إنما يدعو أمته، وهو يقول: "ألا إن أموالكم وأعراضكم ودماءكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا، في بلدكم هذا في شهركم هذا". أخرجه الثلاثة، وقال أبو عُمر: إسناد حديثها لا يعبأ به. جمرة بِنْت النعمان العدوية. روى الواقدي، عن شعيب بن ميمون المخزومي، عن ابن مُراية البلوي، عن جمرة بِنْت النعمان وكانت لها صحبة قالت: أمر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أن يدفن الشعر والدم. أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى. جميل بن يسار، أخت معقل بن يسار المزنية، امْرَأَة أبي البداح فطلقها، وفيها نزل قوله تعالى: أخبرنا أبو مُحَمَّد عَبْد الله بن علي بن عَبْد الله التكريتي بإسناده عن علي بن أحمد بن مَتوبة قال: نزلت هذه الآية في أخت معقل بن يسار، قال: أخبرنا مُحَمَّد بن عَبْد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن أحمد بن جعفر النحوي، حدثنا مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن إسحاق، أخبرني أحمد بن مُحَمَّد بن الحُسَيْن، حدثنا أحمد بن حفص بن عَبْد الله حدثنا أبي، أخبرنا إبراهيم بن طهمان عن يونس بن عُبَيْد، عن الحسن قال: في هذه الآية حدثني معقل بن يسار أنها نزلت فيه قال: كنت زوجت أختاً لي من رجل فطلقها، حتى إذا انقضت عدتها جاء يخطبها، فقلت له: زوجتك وأكرمتك وأفرشتك فطلقتها ثم جئت تخطبها! لا، والله لا تعود إليها أبداً قال: وكان رجلاً لا بأس به، وكانت المرأة تريد أن ترجع إليه، فأنزل الله عَزَّ وجَلّ هذه الآية، فقلت: الآن أفعل يا رسول الله. فزوّجتها إياه. وروى ابن جَريج، عن الحسن قال: اسمها جُميل. وسمّاها الكلبي في تفسيره جُمَيْلاً. وقال الامير أبو نصر: وأما جُمَيْل بضم الجيم وفتح الميم فهي جُمَيْل بِنْت يسار، أخت معقل بن يسار، وهي التي عَضَلَها أخوها. أخرجها أبو موسى. جَميلة بِنْت أُبَيّ ابن سَلول، أخت عَبْد الله رأس المنافقين. وقيل: كانت ابنة عَبْد الله، وهو وهم، وكانت تحت حنظلة بن أبي عامر غَسَيل الملائكة فقتل عنها يوم أُحد، فتزوجها ثابت بن قَيْس بن شَمّاس، فتركته ونَشَزَت عليه، فأرسل إليها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "ما كرهْتِ من ثابت?" فقالت: والله ما كرهتُ منه شيئاً إلا دَمامتَه فقال لها: "أَتُرَدّينَ عليه حديقته?" قالت: نعم. ففرّق بينهما، وتزوجها بعده مالك بن الدُخشَم، ثم تزوجها بعد مالك حبيب بن إساف. أخرجها الثلاثة، قال أبو عُمر: روى البصريون هكذا، يعني جميلة بِنْت أُبيّ وروى أهل المدينة فقالوا: حبيبة بِنْت سهل الأنصاري. وأما ابن منده فلم يذكر أنها كانت تحت حنظلة فقتل عنها، وذكر ما سوى ذلك. جميلة بِنْت أبي صَعْصَعة الأنصارية، من بني مازن. بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم. قاله ابن حبيب. جميلة، ويقال: خَوْلَة، وقيل: خويلة، امْرَأَة أوس بن الصامت. أخبرنا أبو أحمد عَبْد الوهاب بن علي بإسناده عن أبي داود: حدثنا هارون بن عَبْد الله، أخبرنا مُحَمَّد بن الفضل، أخبرنا حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة أن جميلة امْرَأَة أوس بن الصامت كان به لَمَمٌ فإذا اشتد به ظاهَر من أمرأته، فأنزل الله عَزَّ وجَلّ كفّارة اليمين. أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم: كذا قال يعني ابن منده : جميلة، وإنما هي خويلة: فأوصل الواو بالياء فقال: جميلة. جميلة بِنْت ثابت بن أبي الأقلح الأنصارية، أخت عاصم بن ثابت، امْرَأَة عُمر بن الخطّاب، تكنّى أم عاصم بابنها عاصم بن عُمر بن الخطاب، سمته باسم أخيها. روى حماد بن سلمة، عن عُبَيْد الله بن عُمر، عن نافع، عن ابن عُمر: أنها كان اسمها عاصية، فلما أسلمت سمّاها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم جميلة. تزوجها عُمر سنة سبع من الهجرة، فولدت له عاصماً، ثم طلقها عُمر فتزوجها يزيد بن جارية، فولدت له عَبْد الرَّحْمَن بن يزيد، فهو أخو عاصم لامه، وهي التي جاء فيها الحديث: أن عُمر ركب إلى قباء، فوجد ابنه عاصماً يلعب مع الصبيان، فحمله بين يديه، فأدركته جدته الشَّمُوس بِنْت أبي عامر، فنازعته إياه، حتى انتهى إلى أبي بكر الصّدّّيق، فقال له أبو بكر: خل بينه وبينها. فما راجعه وسلمه إليها. أخرجها الثلاثة. جميلة، وقيل: جُوَيْرِيِة بِنْت أبي جهل بن هشام المَخْزُومِيَّة. أدركت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم. روى عنها زوجها أنها قالت: مرّ بنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فاستسقى فسقيته، وقال: "خير أمتي قرني، ثم الذين يلونَهُمْ، ثم الذين يلونهم". أخرجها ابن منده وأبو نعيم. جميلة بِنْت زيد بن صيفيّ بن عَمْرو بن جُشَم بن حارثة الأنصارية، أخت عُلْبَة بن زيد. بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، تقدم نسبها عند ذكر أخيها. جميلة بِنْت سعد بن الربيع الأنصارية. تقدم نسبها عند ذكر أبيها. أدركت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، وروت عنه. روى عنها ثابت بن عُبَيْد الأنصاري أن أباها وعمها قُتلا يوم أُحد، فدفنا في قبر واحد. وهي امْرَأَة زيد بن ثابت، قال ثابت بن عُبَيْد: دخلت على جميلة بِنْت سعد بن الربيع فقرّبت إليّ رطباً أو: تمراً فقلت لها: أرى هذا ورِثت عن أبيك? فقالت: ما ورثت من أبي شيئاً، قتل أبي قبل أن تنزل الفرائض. أخرجها الثلاثة. جميلة بِنْت سنان بن ثعلبة بن عامر بن مُجْدَعة بن جَشْم بن حارثة الأنصارية الأوسية. بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم. قاله ابن حبيب. جميلة بِنْت عَبْد الله بن أُبي ابنّ سَلول، وهي ابنة أخي الأولى التي ترجمتها جميلة بِنْت أبيّ ابن سلول. تزوجها حنظلة بن أبي عامر، فقتل عنها يوم أُحد، ثم خلف عليها ثابت بن قَيْس بن شماس، فمات عنها، ثم خلف عليها مالك بن الدخشم من بني عَوْف بن الخزرج، ثم خلف عليها حبيب بن يساف، من بني الحَارِث بن الخزرج. أخرجها ابن منده، ورواه عن مُحَمَّد بن سعد كاتب الواقدي. قال أبو نعيم: قال المتأخر يعني ابن منده : جميلة بِنْت عَبْد الله بن أبيّ ابن سلول، قتل عنها حنظلة، فتزوجها ثابت، وحكاه عن مُحَمَّد بن سعد الواقدي، وأفردها عن المختلعة. وخالف الجماعة واهماً فيه بعد أن ذكر الصحيح في الترجمة الأولى التي هي جميلة بِنْت أبيّ. قلت: الحق مع أبي نعيم، وأعجب ما في وهم ابن منده أنه ذكر في الترجمة الأولى أنها اختلعت من زوجها ثابت بن قَيْس، وذكر في هذه أنه توفي عنها فخلف عليها مالك، ولا شك حيث نقل في هذه أنها كانت زَوْجَة حنظلة ولم ينقل في تلك أنها كانت زوج حنظلة، ظنهما اثنين، أو أنه حيث رأى في هذه أن ثابتاً توفي عنها، وفي تلك أنها اختلعت منه ظنهما اثنتين، أو أنه رأى جميلة بِنْت أبيّ، ثم رأى جميلة بِنْت عَبْد الله بن أبيّ، ظنهما اثنتين، وليس كذلك، فإنها قيل فيها جميلة بِنْت أبيّ، وقيل: بِنْت عَبْد الله بن أبيّ، والأول هو الصحيح، والثاني وهم، وليس بشيء، ولو نظر فيهما لعلم أنهما واحدة، والله أعلم. جميلة بِنْت عَبْد الله بن حنظلة الأنصارية، ثم من بَلْحُبْلى. بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. قاله ابن حبيب. جميلة بِنْت عَبْد العزى بن قَطَن، من بني المصطلق، بطن من خزاعة. كانت من المبايعات، وهي زوج عَبْد الرَّحْمَن بن العوام، أخي الزبير بن العوام أم بنيه لا يعرف لها رواية. أخرجها أبو عُمر. جميلة بِنْت عُمر بن الخطّاب. روى حماد بن سلمة، عن عُبَيْد الله، عن نافع، عن ابن عُمر: أن ابنةً لعُمر كان يقال لها عاصية، فسمّاها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم جميلة. هكذا أخرجه الغساني مستدركاً على أبي عُمر، وليس بشيء، فإن جميلة امْرَأَة عُمر، وهي بِنْت ثابت، كان اسمها عاصية فسماها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم جميلة، وقد تقدم لك في رواية حماد بن سلمة بإسناده. جميمة بِنْت حمام بن الجَموح الأنصارية، من بَلْحُبْلى. بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم. قاله ابن حبيب. جميمة بِنْت صيفي بن صخر بن خنساء الأنصارية. بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم. قاله ابن حبيب، استدركها أبو علي الغساني على أبي عُمر. جَهْدَمَة امْرَأَة بشير ابنِ الخَصاصيّة، وهي من بني شيبان، ولها رؤية للنبي صلّى الله عليه وسلّم. روى أبو جَناب يحيى بن أبي حَبّة، عن إياد بن لقيط، عن جهدمة امْرَأَة بشير بن الخصاصية قالت: كان اسم بشير زحمان فسماه النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم بشير، وقالت: أنا رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فخرج من بيته ينفض رأسه وقد اغتسل وبرأسه رَدْعً من الحِناء. أخرجها الثلاثة. جويرية بِنْت أبي جهل، وهي التي خطبها علي بن أبي طالب رضي الله عنه. وقيل: اسمها جميلة. أخبرنا أبو مُحَمَّد عَبْد الله بن علي بن سويدة، أخبرنا أبو الفضل بن ناصر، أخبرنا أبو صالح أحمد بن عَبْد الملك بن مُحَمَّد بن بشران، حدثنا أبو سهل أحمد بن مُحَمَّد بن زياد القطان، حدثنا عَبْد الكريم بن الهيثم الدَّيْرَعاقولي، حدثنا أبو اليمان الحكم بن نافع، أخبرني شعيب، عن الزهري، عن علي بن الحُسَيْن: أن المسور بن مخرمة أخبره: أن علي بن أبي طالب خطب ابنة أبي جهل، وعنده فاطِمَة بِنْت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما سمعت فاطِمَة عليها السلام أتت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقالت: إن قومك يتحدثون أنك لا تغضب لبناتك، وهذا علي ناكح ابنة أبي جهل: قال المسور: فقام رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فسمعته حين تشهد فقال: "أما بعد فإني أنكحت أبا العاص بن الربيع، فَحَدّثَنِي فَصَدَقَني، وإن فاطِمَة بِنْت مُحَمَّد بضعة منّي، وأنا أكره أن تفتنوها، وإنه والله لا يجتمع ابنة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وابنة عدو الله عند رجل واحد". فترك علي الخطبة، ولما ترك عليّ الخطبة تزوجها عتاب بن أسيد، فولدت له عَبْد الرَّحْمَن بن عتاب. أخرجها ابن منده. جويرية بِنْت الحَارِث بن أبي ضرار بن حبيب بن عائد بن مالك بن جذيمة وهو المصطلق بن سعد بن عَمْرو بن ربيعة بن حارثة بن عَمْرو مزيقيا، وعَمْرو هو أبو خزاعة كلها،الخزاعية المصطلقية. سباها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يوم المريسيع، وهي غزوة بني المصطلق، سنة خمس، وقيل: سنة ست، وكانت تحت مسافع بن صفوان المصطلقي، فوقعت في سهم ثابت بن قَيْس بن شماس أو ابن عم له. بب أخبرنا أبو جعفر عُبَيْد الله بن أحمد بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال: حدثني مُحَمَّد بن جعفر بن الزبير، عن عرْوَة بن الزبير، عن عائشة قالت: لما قسم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سبايا بني المصطلق، وقعت جويرية بِنْت الحَارِث في السهم لثابت بن قَيْس بن شماس، أو لابن عم له، فكاتبته على نفسها، وكانت امْرَأَة حلوةً ملاّحةً، لا يراها أحد إلا أخذت بنفسه. فأتت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم تستعينه في كتابتها قالت عائشة: فوالله ما هو إلا أن رأيتها فكرهتها، وقلت: يرى منها ما قد رأيت! فلما دخلت على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قالت: يا رسول الله، أنا جويرية بِنْت الحَارِث،سيد قومه، وقد أصابني من البلاء ما لم يخف عليك، وقد كاتبت على نفسي، فأعنّي على كتابتي. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "أو خَيْرٌ من ذلك، أؤدِي عنك كتابكِ وأتزوّجك?" فقالت: نعم: ففعل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فبلّغ الناس أنه قد تزوجها، فقالوا: أصهار رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. فأرسلوا ما كان في أيديهم من بني المصطلق، فلقد أُعتق بها مائة أهلُ بيت من بني المصطلق، فما أعلم امْرَأَة، أعظمَ بركة منها على قومها. ولما تزوجها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حَجَبها، وقسم لها، وكان اسمها بَرّة فسماها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم جويرية. رواه شعبة، ومسعر، وابن عيينة، عن مُحَمَّد بن عَبْد الرَّحْمَن مولى آل طلحة. عن كُرَيْب مولى ابن عباس، عن ابن عباس. وروى إسرائيل، عن مُحَمَّد بن عَبْد الرَّحْمَن، عن كريب، عن ابن عباس قال: كان اسم ميمونة بَرَّة فسماها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ميمونة، قاله أبو عُمر. روت جويرية عن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، روى عنها ابن عباس، وجابر، وابن عُمر، وعُبَيْد بن السبّاق، وغيرهم. أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن ابن إسحاق قال: ثم تزوج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بعد زينب بِنْت جحش جويرية بِنْت الحَارِث، وكانت قبله عند ابن عم لها يقال له: ابن ذي الشفر، فمات رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ولم يصب منها ولداً. أخبرنا إبراهيم بن مُحَمَّد وغيره بإسنادهم عن أبي عيسى: حدثنا مُحَمَّد بن بشار، حدثنا مُحَمَّد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن مُحَمَّد بن عَبْد الرَّحْمَن قال: سمعت كُريباً يحدث عن ابن عباس، عن جويرية بِنْت الحَارِث: أن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم مر عليها وهي في مسجدها، ثم مر عليها قريباً من نصف النهار فقال لها: "ما زلتِ على حالِك" ! قالت: نعم. قال: "ألا أعلمك كلمات تقولينها: سبحان الله رضى نفسه سبحان الله عدد خلقه سبحان الله عدد خلقه، سبحان الله زنة عرشه، سبحان الله زنة عرشه، سبحان الله زنة عرشه، سبحان الله مداد كلماته، سبحان الله مداد كلماته، سبحان الله مداد كلماته". أخرجها الثلاثة. جويرية بِنْت المجلل، تكنى أم جميل. وهي مشهورة بكنيتها، واختلف في اسمها. وهي امْرَأَة حاطب بن الحَارِث الجُمَحي، ونذكرها في الكنى إن شاء الله تعالى أتم من هذا. أخرجها أبو عُمر. حبشية الخُزاعِية العدوية، عدى خزاعة، زَوْجَة سُفْيان بن معُمر بن حبيب البياضي من مهاجرة الحبشة. رواه ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة وهو تصحيف إنما هي حسنة امْرَأَة سُفْيان بن معُمر بن حبيب الجمحي، كما ذكره ابن إسحاق وغيره، أخرجها ابن منده، وأبو نعيم. حُبيبَةُ بِنْت أبي أمامة أسعد بن زُرَارة. تقدم نسبها عند ذكر أبيها، وهي أنصارية من الخزرج، تزوجها سهل بن حنيف، فولدت له أبا أمامة، سماه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أسعد وكناه أبا أمامة، باسم جده وكنيته. وأختها الفارغة امْرَأَة نبيط بن جابر، من بني مالك بن النجار. روى عَبْد الله بن إدريس، عن مُحَمَّد بن عَمَارَة الأنصاري المدني، عن زينة بِنْت نبيط، امْرَأَة أنس بن مالك قالت: أوصى أو أمامة بامي وخالتي إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقدم عليه حليّ من ذهب ولؤلؤ، يقال له الرعاث، فحلاّهن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من ذلك الرعاث، قالت: زينب. فأدركت بعض ذلك. ورواه إبراهيم بن مُحَمَّد الأسلمي، عن مُحَمَّد بن عَمَارَة: حدثتني أمي حبيبة وخالتي كَبْشَة أختا فريعة بِنْت أبي أمامة. أخرجه الثلاثة. حبيبة بِنْت أبي تجراة الشيبية العَبْدرية، من بني عَبْد الدار، يقال: حُبَيِّبَة بالتشديد، وهي مكية. أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عَبْد الله: حدثني أبي: حدثنا يونس، عن عَبْد الله بن المؤَمل، عن عُمر بن عَبْد الرَّحْمَن، عن عطاء، عن صفية بِنْت شيبة، عن حبيبة بِنْت أبي تجراة قالت: دخلنا دار أبي حسين في نسوة من قريش، ورسول الله صلّى الله عليه وسلّم يطوف بين الصفا والمروة، قالت: وهو يسعى يدور به إزاره من شدة السعي، وهو يقول: "اسعوا، فإن الله كتب عليكم السعي". قال أبو عُمر: حديثها مثل حديث تملك الشيبية، روت عنها صفية بِنْت شيبة. وفي إسناده اضطراب على عَبْد الله بن المؤمل. أخرجه الثلاثة. قلت: قد جعلها أبو عُمر غير تملك وأما ابن منده وأبو نعيم فلم يذكرا ما يدل على أنها هي ولا غيرها، والذي يغلب على ظني أنها هي، واختلف في اسمها، والله أعلم. حبيبة بمن جحش، قاله قوم وزعموا أنها تكنى أم حبيب. والأشهر أنها أم حبيبة مشهورة بكنيتها، وسنذكرها في الكنى أتم من هذا، إن شاء الله تعالى. أخرجها أبو عُمر مختصراً. حبيبة بِنْت زيد بن الخارجة بن أبي زهير الخزرجي، زوج أبي بكر الصديق، قاله ابن منده وأبو نعيم. وقال أبو عُمر: حبيبة، وقيل: مليكة بِنْت خارجة بن زيد بن أبي زهير بن مالك بن امرئ القَيْس بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحَارِث بن الخزرج، زوج أبي بكر الصدّيق، وهي التي قال فيها أبو بكر في مرضه الذي مات فيه: قد أُلقي في روعي "أن ذا بطن بِنْت خارجة جارية" سمتها عائشة أم كُلْثُوم. تزوجها طلحة بن عُبَيْد الله، فولدت له زكريا وعائشة. وروى ابن منده وأبو نعيم أن أبا بكر استأذن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حين رأى منه خفة في مرضه أن يأتي ابنة خارجة، فأذن له في حديث طويل. أخرجه الثلاثة. قلت: قدّم أبو عُمر في نسبها خارجة على زيد، وقدّم ابن منده وأبو نعيم زيداً على خارجة، والصواب قول أبي عُمر. حبيبة بِنْت أبي سُفْيان، قاله أبان بن صَمَعَة. روى عنها مُحَمَّد بن سيرين قال: حدثتني حبيبة بِنْت أبي سُفْيان قالت: سمعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم يقول: "من مات له ثلاثة من الولد..". لم يرو عنها غير ابن سيرين، ولا تعرف لأبي سُفْيان بِنْت اسمها حبيبة، قال أبو عُمر: والذي أظنه حبيبة بِنْت أم حبيبة بِنْت أبي سُفْيان. وقد ذكرها ابن عيينة في حديثه، عن الزمري، عن زينب بِنْت أم سلمة، عن حبيبة بِنْت أم حبيبة، عن أمها أم حبيبة، عن زينب بِنْت جحش قالت: استيقظ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من نوم محمراً وجهه، وهو يقول: "لا إله إلا الله، ويل للعرب من شرّ قد اقترب.." الحديث. في هذا الحديث أربع نسوة راويات، رأين النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم: زينب وحبيبة ربيبتاه، وأم أم حبيبة، اسم أبيها عُبَيْد الله بن جحش تنصر بالحبشة، ومات هناك نصرانياً. أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده وأبا نعيم ذكراها فقالا: حبيبة خادمة عائشة، ورويا عن أبان بن صمعة، عن مُحَمَّد بن سيرين، وعن حبيبة قالت: كنت في بيت عائشة فدخل النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال: "ما من مسلم يموت له ثلاثة من الولد إلا جيء بهم يوم القيامة فيقال لهم: ادخلوا الجنة فيقولون: حتى يدخلها آباؤنا. فيقال لهم في الثالثة أو الرابعة: ادخلوا أنتم وآباؤكم.". حبيبة بِنْت سهل الأنصارية، أراد صلّى الله عليه وسلّم أن يتزوجها ثم تركها فتزوجها ثابت بن قَيْس بن شماس. روت عنها عُمرة. وهي التي اختلعت من زوجها ثابت بن قَيْس بن شماس، وقد تقدم أن التي اختلعت منه جميلة بِنْت أبيّ ابن سلول. أخبرنا عَبْد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عَبْد الله بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا عَبْد القدوس بن بكر بن خنيس أخبرنا حجاج، عن عَمْرو بن شعيب، عن أبيه، عن عَبْد الله بن عَمْرو.
والحجاج، عن مُحَمَّد بن سليمان بن أبي حَثْمة، عن عمه سهل بن أبي حثمة قالا: كانت حبيبة بِنْت سهل تحت ثابت بن قَيْس بن شماس فكرهته، وكان رجلاً دميماً، فجاءت إلى النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم فقالت: يا رسول الله، إني لأراه، ولولا مخافة الله لبزقت في وجهه. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "تردين عليه حديقته التي أصدقك?" قالت: نعم، فأرسل إليه فردت عليه حديقته، وفرّق بينهما. وكان ذلك أول خلع في الإسلام. ورواه ابن جريج، ويزيد بن هارون، وهُشيم، ويحيى بن أبي زائدة، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن عُمرة، عن حبيبة وقالوا: فتزوجها ثابت، وكان في خلق ثابت شدة فضربها، وذكروا الخلع. أخرجه الثلاثة قال أبو عُمر: جائز أن يكون حبيبة وجميلة بِنْت أبيّ اختلعتا من ثابت، والله أعلم. حبيبة بِنْت شريق. أدركت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، وروت عن بُديل بن ورقاء. روى حديثهما صالح بن كيسان، عن مَسْعود بن الحكم الزرقي، عن جدته حبيبة بِنْت شريق أنها كانت مع أمها العجماء في أيام الحج بمنى، قالت: فجاءهم بُديل بن ورقاء على راحلة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فنادى أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال: "من كان صائماً فليفطر، فإنها أيام أكل وشرب". حبيبة بِنْت عُبَيْد الله بن جحش، ربيبة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. أمها أم حبيبة بِنْت أبي سُفْيان بن حرب زوج النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم. هاجرت مع أمها إلى الحبشة، ورجعت بها إلى المدينة. قاله ابن إسحاق، وموسى بن عُقْبَة وغيرهما. روت عن أمها الحديث الرباعي من الصحابيات، وقد تقدم في حبيبة بِنْت أبي سُفْيان. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم. قلت: قد استدركه أبو موسى على ابن منده، وقد أخرجه ابن منده، فلا حجة له في استدراكه. حبيبة بِنْت عَمْرو بن حِصن من بني عامر بن زُريق. أسلمت وبايعت لا تعرف لها رواية. أخرجها ابن منده وأبو نعيم. حبيبة بِنْت قَيْس بن زيد بن عامر بن سواد الأنصارية، من بني ظَفَر، وهي أم عُبَيْد الله بن مُعاذ بن الحَارِث، ابن عفراء، بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. حبيبة بِنْت مَسْعود بن خالد من بني عامر بن زريق. بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، لا تعرف لها رواية. أخرجها ابن منده، وأبو نعيم. حبيبة بِنْت مُعَتَّب بن عُبَيْد بن سواد بن الهيثم. كانت عند بشر بن الحَارِث، ولدت له بريدة بِنْت بشر، بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم. حبيبة بِنْت مليل بن وَبَرة بن خالد بن العجلان الأنصاري، من بني عَوْف بن الخزرج. بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، وتزوجها فروة بن عَمْرو بن وَدْقة بن عُبَيْد بن عامر بن بياضة، فولدت له عَبْد الرَّحْمَن، قاله مُحَمَّد بن سعد. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. حذاقة بِنْت الحَارِث السعدية، وهي الشيماء، عرفت به، قاله ابن إسحاق. وهي أخت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم من الرضاعة، وكانت تحتضنه مع أمها، ويرد ذكرها في الشين. أخرجها أبو عُمر. حرَمْلَة بِنْت عَبْد الأسود بن جَذيمة بن أُقَيش بن عامر بن بياضة الخزاعية. وقيل حَرَيملة، أخرجها أبو عُمر حُرَيملة مصغرة، كذا ذكرها الطبري، وسماها ابن حبيب حَرَمْلَة. حرَمْلَة بِنْت عُبَيْد بن ثعلبة بن سواد بن غَنْم الأنصارية، من بني مالك بن الخزرج، بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم. قاله ابن حبيب. حَزْمَة بِنْت قَيْس الفِهْرِيَّة، أخت فاطِمَة بِنْت قَيْس. تزوجها سعيد بن زيد بن عَمْرو بن نُفَيل، فولدت له. حديثها عند الزهري، عن عُبَيْد الله بن عَبْد الله. أخرجه الثلاثة. حَزْمة: بفتح الحاء وسكون الزاي.
|